«جعفر» ينقذ الزمالك من «فخ» فيتاكلوب بهدف عالمى

وضع الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك نفسه فى موقف صعب، بعد فوزه على منافسه فيتا كلوب بطل الكونغو بهدف يتيم أحرزه أحمد جعفر «٦٧» فى المباراة التى جرت بينهما مساء أمس فى ذهاب دور الـ٣٢ لبطولة دورى رابطة أبطال أفريقيا.

وبات فى موقف الفريق صعباً فى مباراة الإياب بالكونغو بعد حوالى أسبوعين، حيث إن هزيمته بفارق هدفين تعنى إقصاءه مبكراً من البطولة.

قدم أبناء القلعة البيضاء عرضاً متبايناً خلال شوطى المباراة، ففى حين كانت الرعونة هى السمة المسيطرة على أداء اللاعبين فى الشوط الأول اختلف الحال فى الشوط الثانى الذى تسيده الفريق ولاحت للاعبيه أكثر من فرصة ذهبية لمضاعفة النتيجة لولا عدم التوفيق.

كما لعب فييرا المدير الفنى للزمالك دوراً سلبياً فى النتيجة بسبب تأخر تغييراته خصوصاً أحمد عيد عبدالملك الذى لم يدفع به إلا فى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وشهدت المباراة موقفاً مؤسفاً من جانب أحمد جعفر بعد أن أحرز الهدف حين خلع فانلته وطلب الخروج بحجة الهتاف ضده.

قدم لاعبو الزمالك عرضاً سيئاً فى الشوط الأول، بسبب التعديل الذى أجراه «فييرا»، المدير الفنى، على التشكيل الأساسى المعتاد للفريق بإشراكه أحمد حسن على حساب أحمد عيد عبدالملك، مما أفقد الفريق عقله المدبر فى وسط الملعب الهجومى، كما افتقدت تمريرات لاعبى الوسط إبراهيم صلاح ونور السيد وأحمد حسن الدقة أغلب الفترات، مما أفقدهم التواصل الجيد مع أحمد جعفر، رأس الحربة، الذى اكتفى بالارتماء فى أحضان مدافعى فريق فيتا كلوب.

ورغم المجهود الكبير الذى بذله محمد عبدالشافى وصبرى رحيل فى الجهة اليسرى إلا أنه لم يكلل بالنجاح.

فى المقابل اكتفى الضيوف باللعب الدفاعى وتأمين منتصف ملعبهم والاعتماد على الهجمة المرتدة التى شكلت الكثير من الخطورة على مرمى عبدالواحدالسيد، حارس الزمالك، واستغل الضيوف سرعتهم وانطلاقاتهم القوية لتهديد مرمى الزمالك أكثر من مرة، وأرهقوا صلاح سليمان ومحمود فتح الله كثيراً.

السيطرة الزملكاوية فى أول عشر دقائق لم تسفر عن أى جديد على مرمى «لوبوتو»، حارس فيتا كلوب، خصوصاً مع إجادة الدفاع الكونغولى تضييق المساحات ومراقبة منافسهم الذى تميز أداؤه بالبطء الشديد باستثناء فترات قليلة لم يحسن المهاجمون استغلالها.

كانت أول فرصة حقيقية فى المباراة من نصيب الفريق الكونغولى، لكن العارضة كانت رحيمة بـعبدالواحد السيد والجماهير الزملكاوية، فأنقذت المرمى من هدف محقق، ولو سكنت الكرة المرمى لما وجه أحد اللوم للحارس، بل للمدافعين بسبب سوء تصديهم للهجمة.

لم يكن أمام لاعبى الزمالك حل لمواجهة التكتل الدفاعى إلا التصويب، ومن تمريرة «نادرة» متقنة، انفرد أحمد حسن بالمرمى من الناحية اليمنى، وأهداها جميلة داخل الست ياردات أمام المرمى مباشرة إلى أحمد سمير، لكنه لعبها باستهتار برأسه ضعيفة، أبعدها الحارس إلى ضربة ركنية.

شعرت الجماهير الزملكاوية بخطورة موقف فريقها وتراخى أداء اللاعبين، فأشعلوا الشماريخ داخل المدرجات لحثهم على اللعب بروح قتالية.

وأهدر أحمد جعفر أخطر فرصة حقيقية لفريقه، عندما انفرد بالمرمى دون أى رقيب من المدافعين، لكنه فشل فى تسلم الكرة بشكل جيد ليميل إلى الناحية اليمنى بدلاً من مواجهة المرمى، ولعبها رديئة أبعدها المدافعون.

وتصدى عبدالواحد السيد لأكثر من كرة عرضية ببراعة، حتى أطلق الحكم صافرته بانتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبى بين الفريقين.

ومع بداية الشوط الثانى، نشط لاعبو الزمالك بعدما استشعروا خطورة موقفهم، وحاصروا منافسهم فى منتصف ملعبه، وأهدر أحمد جعفر فرصة محققة من عرضية أحمد حسن، حيث سددها برأسه أبعدها المدافع من أمام المرمى.

توالت الهجمات الزملكاوية، وأهدر أحمد جعفر أغرب فرصة لفريقه، عندما انفرد محمد إبراهيم بالكرة وأهدى الكرة إليه داخل الصندوق، فراوغ المدافع، لكنه سدد الكرة ضعيفة فى يد الحارس، ونال على إثرها وابلاً من السباب من الجماهير الزملكاوية.

بعدها، انفرد محمد إبراهيم بالمرمى، لكنه تباطأ فى التعامل معها ليتصدى له المدافعون.

كان من الطبيعى أن يسفر الضغط الزملكاوى عن هدف السبق، عندما مرر «رحيل» الكرة أمام الصندوق إلى أحمد جعفر الذى سددها مباشرة بخارج قدمه اليمنى لتسكن الزاوية العليا اليمنى للحارس وسط فرحة كبيرة من الجماهير أفسدها خلع جعفر الفانلة وطلبه من مديره الفنى فييرا التغيير احتجاجاً على السباب الذى ناله من قبل، لكن المدير الفنى رفض. وأجرى فييرا تغييرين بنزول حازم إمام بدلاً من أحمد سمير لتنشيط الجبهة اليمنى، ونزول عبدالله سيسيه بدلاً من أحمد حسن. وتأخر فييرا فى إشراك أحمد عيد عبدالملك حتى قبل نهاية المباراة بدقائق معدودة، الأمر الذى أثار أكثر من علامة استفهام بين الجماهير التى تعجبت من تأخر نزول عبدالملك الذى أشركه مديره الفنى بدلاً من محمد إبراهيم. ولم يرحم صلاح سليمان جماهيره، عندما تسلم الكرة داخل الصندوق بشكل خاطئ لتضيع على فريقه آخر فرصة للتهديف لتنتهى المباراة بفوز الزمالك بهدف للأبيض.